الجميع يَأكل البرتقال.. وبالطبع الجميع الجميع يَرمىِ قشره فى سلة المهملات.. غير عابئاً بمدىَّ أهمية هذه القشور الصحية للإنسان.. فقشر البرتقال يحتوىِ على حوالىِ 4 مرات أكثر من الألياف من تلكَ الموجودة فى ثمرة البرتقال نفسها.. ناهيك عن كمية أكبر من مادتىِ "النوبيلتين" و"التنجرتين" واللتين لديهما خصائص مقاومة للسرطان..
كما تحتوىِ قشرة الثمرة الواحدة على 25 جرام من الكربوهيدرات، و11 جرام من الألياف الغذائية، و1 ½ جرام من البروتين، و1 جرام من زيت الحمضيات.
ويُعد قشر البرتقال مصدراً لكثير من الفيتامينات مثل C وB، والمعادن مثل الحديد والزنك والمغنيسيوم والنحاس، كما أنه يحتوىِ على حوالىِ 100 سُعر حرارىِ فى كل 100 جرام، وهو ما يَجعله مُفيداً عند إتباع الحمية أو فى مجال الأطعمة الصحية.
كذلك يحتوىِ قشر البرتقال على مادة "البيتا كاروتين" بلونه البرتقالىِ المميز، والتى تتحول داخل الجسم إلى فيتامين A، وهو يُعتبر أيضاً مضادأً للأكسدة من يحمىِ الجسم من العديد من السرطانات.
ومن الفوائد الصحية لتناول قشر البرتقال..
للوقاية من السرطان:
حيث يحتوىِ قشر البرتقال على مادة "الفلافونويدات".. والتى تساعد فيتامين C على العمل بكفاءة فى الجسم، كما أنها تقلل من نمو الخلايا السرطانية. وقد أظهرت إحدى الدراسات كيف أن قشر البرتقال يقلل من عدد من سرطان الخلايا الحُرشفية، والذى يعتبر نوعاً قاتلاً من السرطانات الجلدية.
كما أظهرت بعض الدراسات أن الناس الذين يستهلكون قشر البرتقال بإنتظام أقل عُرضة لسرطان الجلد وسرطان الرئة من أولئك الذين يتناولون ثمرة البرتقال فقط دون قشورها.
تقليل مستوى الكوليسترول:
حيث يحتوىِ قشر البرتقال على مادة "الهيسبريدين" والتى تساعد على تقليل نسبة الكوليسترول فى الجسم.
تقليل الوزن:
حيث يُوصىِ العديد من خبراء الصحة بإستخدام قشر البرتقال للمساهمة فى تقليل الوزن، حيث يساهم فى زيادة مستوىَّ الأيض، مما يساعد فى التخلص من الدهون وحرقها بطريقة أسرع.
هضم أفضل للطعام:
فبسبب التأثير المضاد للإلتهاب لدى قشر البرتقال.. يمكنه أن يساعد على حل مشاكل الهضم، مثل الحرقة والإسهال والحالات الخفيفة من الحموضة. بالإضافة إلى أنه يحتوىِ على مادة "البكتين"، بحيث يمكن أن يكون قشر البرتقال مفيداً جداً فى الوقاية من الإمساك، ويساعد على خفض مستويات السكر فى الدم.
محاربة العدوى والبرد والإنفلونزا:
ويرجع ذلك إلى ما يحتويه قشر البرتقال من فيتامينات C وA، بحيث يعمل كمضاد للأكسدة، ويقوىِ النظام المناعىِ، ويحارب الجراثيم والفيروسات.
تخفيف إلتهاب الشُعب الهوائية:
إلتهاب الشُعب الهوائية مؤلم للغاية ويصعب التعامل معه.. ولكن عن طريق شرب مَسحوق قشر البرتقال يُمكن أن يساعد فى كثير من الأحيان فى شفاء العدوىَّ. كما أن له أيضاً تأثيراً مهدئاً فورياً.
علاج رائحة الفم الكريهة:
فقشر البرتقال هو علاج رائع لرائحة الفم الكريهة.. وذلك عن طريق مَضغ قطع صغيرة منه، كما يُمكنه التخلص من أىِ رائحة كريهة فى الفم. كما أنه يُحارب أيضاً تَسوس الأسنان، ويحافظ على رائحة الفم عطرة لفترة أطول.
طريقة تناول قشر البرتقال:
مَبدأياً يجب إستخدام القشرة الخارجية البرتقالية اللون، ودون الوصول إلى الطبقة البيضاء المُرة التى تَليها، ويَتم ذلك عن طريق تَقشير البرتقال بمِقشرة حادة، وتَمريراها بخفة على حبة البرتقال. كما يُمكن أيضاً إستخدام المَبشرة اليدوية لإستخلاص القشرة الخارجية فقط.وبالقطع لا يَتم ذلك إلا بعد غسل حبة البرتقال جيداً بالماء الجارىِ، حتى نضمن التخلص من أىِ أتربة أو مبيدات حشرية أو مبيدات أعشاب أو أىِ مواد كيميائية ضارة أخرىَّ.ويمكن إستخدام هذه القشور طازجة فى تَتبيل اللحوم والدجاج والأرز وحتى حبات الزيتون المُخلل، كما يمكن إستخدامها فى عمل حلوىَّ الكيك أو البسكويت المُختلفة. كذلك يُمكن إنضاجها فى الشراب السُكرىِ وتَجفيفها فى حرارة الغُرفة، وتَقديمها للصغار كحلوىَّ أو تَزين الحلويات بها، كما يُمكن أيضاً إستخدامها فى عمل مربىَّ البرتقال.وللحصول على مَسحوق قشر البرتقال.. فيجب تجفيفه أولاً، وذلك بفرد القشور على صينية فرن، وتَركها فى فرن هادئ الحرارة حتى تَجف وتَتيبس ويصبح لونها داكناً، ثم طحنها بعد أن تَبرد فى مطحنة البُن.
وإستخدامات مَسحوق قشر البرتقال الجاف عديدة.. فيُمكن إستخدامه كأحد التوابل فى الطهىِّ تماماً مثل قشر الليمون، أو نقعه فى الماء المَغلىِ، وتناوله كأحد المشروبات لذيذة المذاق.
ووفقاً لدراسة قامت بها جامعة "ميتشيجان" الأمريكية، فقد وُجد أن تناول من 1 إلى 2 جرام من قشر البرتقال المجفف مَخلوطاً مع 3 أكواب من الماء المغلىِ، قد يساعد فى تخفيف عُسر الهضم وحرقة المعدة، كما يُساعد على علاج الأرق أو كمُلين عند الإصابة بالإمساك.