الشاي بالنعناع والروزماري.. الحل السحري لمشاكل الذاكرة

حملت دراسة بريطانية حديثة بشرى لمن يعانون ضعفًا في الذاكرة، إذ أظهرت النتائج أن تناول الشاي بالنعناع أو الوصفات التي تحمل نكهة ورائحة عشب الروزماري يقوي الذاكرة ويحسن وظائفها.

وقام باحثون وعلماء نفس من جامعة نورثمبريا في المملكة المتحدة باختبار عدد من المتوطعين الذين تناولوا أنواعًا مختلفة من شاي الأعشاب، وطرحوا عليهم بعض الأسئلة البسيطة قبل وبعد تناول الشاي.

وفي البداية، طلب الباحثون من 180 مشاركًا ملء استمارة استبيان عن حالتهم المزاجية، ثم دعوهم إلى تناول أحد المشروبات الساخنة الثلاث التالية: شاي بالنعناع أو شاي البابونج أو الماء الساخن.

وبعد مرور نحو 20 دقيقة، أي بعد تمثيل المشروبات نسبيًا في الجسم، طرح الباحثون اختبارًا نهائيًا على المشاركين في التجربة، لقياس وظائف الذاكرة والإدراك والحالة المزاجية.

وقال الدكتور مارك موس، المشرف على الدراسة،: "من المثير للاهتمام أن نرى آثارًا متباينة على المزاج والإدراك بعد تناول نوعين من الشاي المختلط بالأعشاب"، موضحًا أن للشاي بالنعناع آثارًا واضحة على تقوية الذاكرة.

وعلى الجانب الآخر، أظهر المتطوعون الذين استهلكوا شاي البابونج نوعًا من الهدوء النفسي، لكن الباحثين حذروا من أن ذلك ساهم في إبطاء سرعة الذاكرة والانتباه لديهم.

واكتشف الدكتور موس وفريقه أيضًا أن استنشاق عشب الروزماري قد يُحسن الذاكرة لدى كبار السن بنسبة 15%.

فخلال إجراء الدراسة، طلب الباحثون من 150 شخصًا، هم عينة عشوائية من كبار السن، الرد على مجموعة أسئلة، وذلك في 3 غرف مختلفة، إحداهم ممتلئة برائحة الروزماري، والأخرى براحة اللافندر، والثالثة بلا رائحة على الإطلاق.

وأشارت النتائج إلى أن أولئك الذين تلقوا اختبار الذاكرة في غرفة معطرة برائحة الروزماري أبدوا أداءً أفضل فيما يخص وظائف الذاكرة.

وبهذا، تحمل هذه الدراسة خبرًا سارًا للطلاب والكبار السن، فكل ما سيحتاجونه لتقوية ذاكرتهم هو وصفة غذائية تحمل رائحة الروزماري، مع بضع أكواب من الشاي المنكّه بالنعناع.