وتحديداً، ما تتناولينه قبل وبعد التمرين، لأنه يعتبر جزءاً لا يقل أهمية عن التمرينات التي تؤدينها، لأنها ربما تكون هي العامل الرئيسي لنشاط العضلات، والحصول على قوام مناسب، وحرق الدهون بطريقة أفضل.
وقد أوضحت الدكتورة سالين سولمون، أخصائية التغذية العلاجية في جامعة "سان فرنسيسكو" الأمريكية، بعض الأطعمة التي يفضل تناولها قبل وبعد الجيم، بالإضافة إلى الأوقات المناسبة لممارسة التمرينات، بحسب جريدة "نيويورك تايمز".
الأطعمة التي يُنصح بتناولها قبل الجيم:
قبل الجيم يُفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات لأنها تمد الجسم بالطاقة، للحصول على أداء أفضل وقت التمرين، والتي ونجدها في الفاكهة عالية السكر، كالموز والبلح والتمر، وزبدة الفول السوداني. وللحصول على وجبة أفضل يمكن عمل عصائر السموذي، التي تحتوي على أكثر من نوع فاكهة، لاستفادة أفضل.
بالإضافة إلى الفواكه المجففة، والحبوب الكاملة والتي تحتوي على كل من الكربوهيدرات والبروتينات والألياف التي تمد الجسم بالطاقة، وتناسب أكثر أوقات التمرين التي تتخطى أكثر من ساعة، لأنها تمنحك إحساساً طويلاً بالشبع.
كذلك الأطعمة التي تحتوي على بروتينات عالية، لأنها تعمل على تحسين أداء العضلات، وتحد من آلام العضلات الناتجة عن التمرينات عالية القوة، خاصة إن كنت تستخدمين الأوزان الثقيلة خلال التمرين.
ومن الأطعمة التي تحتوي على بروتينات عالية الحليب ومنتجات الألبان، وكذلك مسحوق البروتين الصحي، والحمص والبيض.
الأطعمة التي ينصح بتناولها بعد التمرين:
يحتاج الجسم بعد التمرين إلى أكلات تحتوي على نسب عالية من البروتينات لحاجته إلى الأحماض الأمينية التي تساهم في بناء الأنسجة العضلية، والتي تساعد الجسم على زيادة أو فقدان الوزن، حسب نوعية التمرين.
وأفضل الأطعمة للحصول على البروتين والأحماض الأمينية بعد التمرين، هو البروتين الحيواني بشكل خاص، مثل اللحوم والدجاج، وأسماك التونة، فضلاً عن منتجات الألبان كالحليب والبيض.
الكربوهيدرات تلعب دوراً مهماً في نشاط الجسم بعد التمرين، تحديداً بعد تمرينات المقاومة التي تعتمد على حركة ونشاط الجسم وسرعة ضربات القلب، كالجري والسباحة، والتي يحتاج الجسم بعدها إلى نسب من الكربوهيدرات ليستعيد نشاطه مرة أخرى، بالحصول على مادة الجلايكوجين الموجودة في الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات، كالمعكرونة، والبطاطا الحلوة، وحليب الشوكولاتة، والشوفان والفواكه كالتوت والأناناس، والخضراوات الورقية.
كما أن تناول أطعمة تحتوي على كربوهيدرات وبروتينات يحفز إفراز الأنسولين في الدم، وبالتالي تحسين نشاط الجسم، وأداء العضلات وقوتها.
السوائل لا غنى عنه قبل وبعد الجيم
الماء والسوائل عموماً، لا غنى عنها في النظام الغذائي، ولكن تزداد أهميتها عندما يتعلق الأمر بالذهاب إلى الجيم، ويجب تناولها في كل الأوقات سواء قبل أم بعد وأثناء التمرين، لأنها تعمل على تحسين نشاط الجسم، وتعويض السوائل التي يفقدها الجسم أثناء التمرين.
الوقت الأنسب لتناول الأطعمة قبل وبعد الجيم:
قبل التمرين
يفضل ممارسة التمرينات الرياضية بعد تناول الوجبات الكاملة على الأقل بساعتين أو 3 ساعات، ولكن يمكن الحصول على سناك بسيط في الصباح كتناول موزة واحدة أو 3 تمرات، أو شرب كوب من القهوة قبل التمرين بنصف أو ربع ساعة، ليمد الجسم بالطاقة.
ويمكن أيضاً ممارسة التمرينات الرياضية على معدة خاوية، والتي تناسب أكثر الأشخاص الذين لديهم قوة تحمل عالية، ويرغبون في نزول الوزن.
بعد التمرين
يمكن تناول وجبتك بعد التمرين بحوالي نصف ساعة إلى ساعة، حتى تهدأ ضربات القلب، ويسهل على الجسم امتصاص الفيتامينات والمعادن الموجودة بالأطعمة التي تتناولينها، وحتى لا تتسبب في أي مشاكل أو آلام في المعدة، خاصة بعد تمرينات البطن.
ما هو وقت الذهاب إلى الجيم؟
أوضحت الدكتورة سالين سولمون أن أفضل وقت للذهاب إلى الجيم، هو الوقت الذي يناسب كل شخص بحسب روتين حياته اليومية وطبيعتها.
فهناك من يفضلون الذهاب إلى الصالات الرياضية قبل العمل، ويُعتبر وقتاً مثالياً لأن الجسم يكون في أفضل حالاته ونشاطه، والبعض الآخر يفضلون أو لا يناسبهم سوى أوقات المساء أو بعد الظهيرة، ولكن الأهم هو التركيز على طبيعة التمرين، ونوعية الطعام.