ويشير الاستطلاع إلى أن ما يقرب من 70% من جيل الألفية ينشرون صورًا للطعام بانتظام قبل تناوله.
فقد أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة جورجيا الجنوبية في الولايات المتحدة أن رواد المطاعم الذين يلتقطون صور وجباتهم وينشرونها على وسائل التواصل الاجتماعي يستغرقون وقتًا للشعور بالشبع. وهذا يزيد من احتمالية تناولهم لوجبة ثانية.
وأظهرت دراسات سابقة أن مشاركة صور الطعام على وسائل التواصل الاجتماعي تُحسّن مذاق الطعام، حيث أن التقاط الصور يجعل الدماغ يركز بشكل أكبر على رائحة وطعم الطعام.
ووفقًا للدراسة الجديدة، المنشورة في مجلة Appetite، قام الفريق بمتابعة 145 طالبًا وقسمهم إلى مجموعتين. قُدّم لكلتا المجموعتين طبق من مقرمشات البسكويت بالجبن، ولكن طُلب من نصفهم التوقف والتقاط صورة أولًا. وبعد تناول الطعام مباشرةً، طُلب من المتطوعين تقييم مدى استمتاعهم بالوجبة، وما إذا كانوا يرغبون في المزيد منها.
ووُجد أن الأشخاص الذين التقطوا صورًا سجلوا درجات أعلى من حيث الاستمتاع والرغبة في تناول وجبة ثانية. ووفقًا للبحث، يبدو أن التقاط الصور يُغير طريقة إدراك الدماغ للطعام، ويزيد من الرغبة الشديدة فيه.
وقال الباحثون: "إن ذكريات الطعام وتسجيل تناوله يمكن أن يؤثر على كمية الطعام التي نتناولها. وتشير نتائجنا إلى أن التقاط الصور يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول الطعام مرة أخرى".
وكانت التأثيرات أكثر وضوحًا لدى المتطوعين الذين تناولوا حصصًا أصغر، ست قطع بسكويت فقط بدلًا من 12.
وإقترح الباحثون أن على الأشخاص الذين يتناولون حصصًا أصغر، وخاصةً من الطعام اللذيذ، يجب أن يتجنبوا التقاط صور لما يأكلونه لتقليل السعرات الحرارية.