وقد زعمت دراسة نشرتها جامعة ولاية أوهايو في مارس 2023 أن الشاي الأخضر يمكن أن يقلل من خطر السمنة ويقلل من عدد المؤشرات الحيوية الالتهابية المرتبطة بسوء الصحة. نُشرت الدراسة في صحيفة ساينس ديلي.
لمدة ثمانية أسابيع، قُسِّمت مجموعة كبيرة من الحيوانات إلى مجموعتين. تناول نصف الحيوانات نظامًا غذائيًا عالي الدهون مُصممًا خصيصًا للسمنة، بينما تناول النصف الآخر نظامًا غذائيًا عاديًا.
وفي كل مجموعة، أُعطي نصف الحيوانات مستخلص الشاي الأخضر ممزوجًا بالطعام. تم قياس وزن الأنسجة الدهنية في الجسم، ومقاومة الأنسولين، وعوامل أخرى لجميع الحيوانات.
ووُجد أن الفئران التي تناولت نظامًا غذائيًا عالي الدهون مُضافًا إليه الشاي الأخضر اكتسبت وزنًا أقل بنسبة 20%، وكانت مقاومة الأنسولين لديها أقل من الفئران التي تناولت نظامًا غذائيًا مماثلًا بدون الشاي الأخضر.
كما أظهرت هذه الفئران التهابًا أقل في الأنسجة الدهنية والأمعاء. علاوة على ذلك، يبدو أن الشاي الأخضر يحمي من انتقال السموم الداخلية، وهي مكون بكتيري سام، من أمعائها إلى مجرى الدم.
كما ساهم الشاي الأخضر في تكوين مجتمع ميكروبي أكثر صحة في أمعاء الفئران التي تغذت على نظام غذائي غني بالدهون.
وتُجرى دراسة على البشر لاستكشاف آثار الشاي الأخضر على الأمعاء المتسربة لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي حالة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
كما أظهرت الدراسة أيضًا تحسنًا في صحة الأمعاء، بما في ذلك زيادة الميكروبات المفيدة في أمعاء الفئران وانخفاض نفاذية جدار الأمعاء، وهي حالة تُسمى الأمعاء المتسربة.
وتُظهر الدراسة أن الشاي الأخضر يشجع نمو بكتيريا الأمعاء النافعة، مما يؤدي إلى فوائد صحية مختلفة، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بالسمنة.
ويقترح خبراء جامعة أوهايو أنه لا ينبغي البدء بتناول الشاي الأخضر كالماء. فوفقًا للدراسة، قد يكون من الأفضل تناول القليل منه على مدار اليوم مع الطعام، كما فعلت الفئران في الدراسة.